وعند هذا : فلا بد من الإشارة إلى تحقيق مذهبه فى الكسب ، والخلق ، وتحقيق الفرق بينهما ، وللعبارات فى ذلك ـ على أصله ـ متسع ، وأوفاها بالغرض ، وأولاها عبارتان :
الأولى : أن الكسب : عبارة عن المقدور بالقدرة الحادثة. وفى مقابلته الخلق : وهو المقدور بالقدرة القديمة.
العبارة الثانية : أن الكسب : هو الفعل القائم بمحل القدرة عليه.
وفى مقابلته : الخلق : وهو الفعل الخارج عن محل القدرة عليه ، والله أعلم.