٩٨ ـ الرّشيد : قيل (١) معناه : أنه موصوف (١) بالعدل ، وقيل معناه : أنه المرشد إلى سبل الخيرات
٩٩ ـ الصّبور : / معناه الحليم ؛ وقد سبق تفسيره.
فهذه جملة معانى الأسماء الحسنى (٢). لخصناها على غاية الإيجاز والاختصار ، مميزين لبعضها عن بعض ، تقريبا لفهمها على القاصرين.
واعلم أن الأسماء الحسنى قد تنقسم وجوها من التقسيم لا بد من الإشارة إليها مبالغة فى التفهيم لغير المتدربين.
__________________
(١) فى ب (معناه الموصوف).
(٢) ما ذكر هنا يتفق تماما مع رواية الوليد بن مسلم كما سلف. وقد ورد هذا الحديث برواية أخرى هى رواية زهير بن محمد التميمى ... عن أبى هريرة. وقد ذكره ابن ماجة فى سننه الجزء الثانى ص ٢٢٨ باب أسماء الله الحسنى. وهذه الرواية تخالف رواية الوليد السابقة فى خمسة وعشرين اسما. فليس فى رواية زهير الأسماء والصفات التالية :
«١» القدوس «٢» الغفار «٣» القهار «٤» الفتاح «٥» الحكم «٦» العدل «٧» الكبير «٨» الحفيظ «٩» المميت «١٠» الحسيب «١١» الرقيب «١٢» الواسع «١٣» الحميد «١٤» المحصى «١٥» المقتدر «١٦» المقدم «١٧» المؤخر «١٨» البر «١٩» المنتقم «٢٠» مالك الملك «٢١» ذو الجلال والاكرام «٢٢» المغنى «٢٣» البديع «٢٤» الرشيد «٢٥» الصبور وقد ذكر زهير بدلها ما يأتى :
«١» البار «٢» الجميل «٣» القاهر «٤» القريب «٥» الراشد «٦» الرب «٧» المبين «٨» «البرهان» «٩» الشديد «١٠» الواقى «١١» ذو القوة «١٢» القائم «١٣» الدائم «١٤» الحافظ «١٥» الناظر «١٦» السامع «١٧» المعطى «١٨» الكافى «١٩» الأبد «٢٠» العالم «٢١» الصادق «٢٢» المنير «٢٣» التام «٢٤» القديم «٢٥» الوتر وقد ذكر البيهقى رواية ثالثة عن عبد العزيز بن الحصين ورد فيها ما يخالف هاتين الروايتين.
ثم قال : وزعم بعض أهل العلم بالحديث : أن ذكر الأسامى فى هذا الحديث من جهة بعض الرواة وأن الحديث عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فى ذكر عددها دون تفسير العدد وقوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ «ان لله تسعة وتسعين اسما» لا ينفى غيرها وإنما أراد ـ والله أعلم ـ أن من أحصى من أسماء الله عزوجل تسعة وتسعين اسما دخل الجنة. سواء أحصاها مما نقلنا فى الحديث الأول ، أو مما ذكرنا فى الحديث الثانى. أو من سائر ما دل عليه الكتاب أو السنة ، أو الإجماع ، وبالله التوفيق.
هذا وقد أورد الدكتور حسن الجمل فى كتابه (الأسماء الحسنى) هذه الأسماء كما جاءت فى القرآن الكريم حسب ترتيبها فى المصحف ، وأوصلها الى أكثر من تسعة وتسعين اسما ، أوصلها إلى ستة ومائة اسم وقال :«تلك هى الأسماء الحسنى التى جاءت فى القرآن العظيم بصيغة الاسم ، وفى مواضع ظاهرة من آيات الكتاب العزيز ، وقد قرأت مائة وستة أسماء نزلت بلفظ الاسم فى القرآن الحكيم.
وهذا العدد الّذي ذكرته اجتهاد فيه احتمال الخطأ اسأل ربى ألا يؤاخذنى عليه».
(الاعتقاد للبيهقى ص ١٤ ، ١٥ الأسماء الحسنى للجمل ص ٣ ـ ٢٨).