والجبائية (١) ، والبهشمية (٢).
وأما الشيعة : فانقسموا أولا ثلاث فرق : غلاة (٣) ، وزيدية ، وإمامية.
فالغلاة : ثمان عشرة فرقة وهم : السبئية (٤) ، والكاملية (٥) ، والبيانية (٦) ، والمغيرية (٧) ، والجناحية (٨) ، والمنصورية (٩) ، والخطابية (١٠) ،
__________________
ـ إرادة الباري ليست صفة قائمة بذاته ولا هو مريدا لذاته وكذا في السمع والبصر.
(١) الجبائية : أصحاب محمد بن عبد الوهاب الجبائي الذي قال : إن الله يحدث عند قراءة كل قارئ للقرآن كلاما لنفسه في محل القراءة وقد وافق أهل السنة في الإمامة.
(٢) البهشمية : أصحاب أبي هاشم بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي ويقال لهم الذمية لقولهم باستحقاق الذم لا على الفعل وقد شاركوا المعتزلة في أكثر ضلالاتهم وانفرد بأن قالوا كون الله سميعا في حالة وكونه بصيرا حالة لاختلاف القضيتين والمفهومين المتعلقين والأثرين ووافق والده بعدة أشياء.
(٣) غلاة الشيعة : الذين غلوا في حق أئمتهم حتى أخرجوهم من حدود الخليقية وحكموا فيهم بأحكام الإلهية.
(٤) السبئية : أصحاب عبد الله بن سبأ الذي زعم أن عليّا إله وأنه لم يمت وأن الرعد صوته وأنه يجيء في السحاب ، وقالوا بالتوقف والغيبة والرجعة وبتناسخ الجزء الإلهي في الأئمة بعد علي.
(٥) الكاملية : أصحاب أبي كامل قال بتكفير الصحابة الذين لم يبايعوا عليّا وكان يقول : الإمامة نور يتناسخ من شخص إلى شخص.
(٦) البيانية : أتباع بيان بن سمعان التميمي قالوا بانتقال الإمامة من أبي هاشم إليه وهو من القائلين بإلهية علي رضي الله عنه وادعى أنه انتقل إليه الجزء الإلهي بنوع من التناسخ وزعم أن معبوده على صورة إنسان عضوا فعضوا وجزءا فجزءا.
(٧) المغيرية : أصحاب المغيرة بن سعيد العجلي زعم أن الإمامة بعد محمد بن علي بن الحسين في محمد بن عبد الله الحسن بن الحسن وأنه حي لم يمت وادعى الإمامة لنفسه بعد الإمام محمد ثم ادعى النبوة واستحل المحارم وقال : إن الله صورة وجسم ذو أعضاء على مثال حروف الهجاء ولما قتل اختلف أصحابه برجعته.
(٨) الجناحية : طائفة من غلاة الشيعة أصحاب عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين.
(٩) المنصورية : أصحاب أبي منصور العجلي الذي زعم أنه إمام بعد أن تبرأ منه محمد بن علي الباقر وطرده ، وزعم أن عليّا هو الكسف الساقط من السماء وأن الرسالة لا تنقطع واستحل أصحابه قتل مخالفيهم وأخذ أموالهم واستحلال نسائهم.
(١٠) الخطابية : أصحاب أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي الأجدع مولى بني أسد عزا نفسه ـ