والبابكية (١) ، والحمدية.
وأما الزيدية (٢) : فهم ثلاث فرق : الجارودية (٣) ، والسليمانية (٤) ، والبتيرية (٥).
وأما الإمامية (٦) : ففرقة واحدة ؛ فالجميع اثنتان وأربعون فرقة.
وأما الخوارج : فسبع فرق وهم : المحكمة (٧) ، والبيهسية (٨) ، والأزارقة (٩) ،
__________________
ـ ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ومحمد المهدي سابع النطقاء ، وبين كل اثنين سبعة أئمة يتممون شريعته ولا بدّ في كل عصر من سبعة يقتدى بهم ويهتدى.
(١) البابكية : من فرق الإسماعيلية ولقبوا بالبابكية لأن طائفة منهم اتبعت بابك الحزمي.
(٢) الزيدية : أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ساقوا الإمامة في أولاد فاطمة ولم يجوزوا ثبوت الإمامة في غيرهم وقد طعنوا في الصحابة طعن الإمامية.
(٣) الجارودية : أصحاب أبي الجارود زياد بن أبي زياد زعموا أن النبي صلىاللهعليهوسلم نص على علي رضي الله عنه بالوصف دون التسمية وهو الإمام بعده والناس قصروا بعده حيث لم يتعرفوا الوصف ولم يطلبوا الموصوف.
(٤) السليمانية : أصحاب سليمان بن جرير كان يقول إن الإمامة شورى فيما بين الخلق ويصح أن تنعقد بعقد رجلين من خيار المسلمين ، وكفر عثمان وعائشة والزبير وطلحة لإقدامهم على قتال علي.
(٥) البتيرية : أصحاب كثير النوى الأبتر ، قالوا في الإمامة كقول السليمانية ولم يقولوا في عثمان شيئا من الكفر أو الإيمان ، وهم في الأصول يرون رأي المعتزلة ويعظمون أئمة الاعتزال أكثر من تعظيمهم أئمة أهل البيت وأما في الفروع فهم على مذهب أبي حنيفة.
(٦) الإمامية : هم القائلون بإمامة علي رضي الله عنه بعد النبي صلىاللهعليهوسلم نصّا ظاهرا أو تعيينا صادقا وقد كفروا كبار الصحابة.
(٧) المحكمة : هم الذين خرجوا على علي رضي الله عنه حين جرى أمر المحكمين واجتمعوا بقرية حروراء من ناحية الكوفة وخروجهم على أمرين :
١ ـ بدعتهم في الإمامة أن تكون في غير قريش.
٢ ـ في التحكيم أنه حكم الرجال.
(٨) البيهسية : أصحاب أبي بيهس وهو أحد بني سعد بن ضبيعة الذي كفر من قال في بيع الأمة وكفر الواقفية ومن البيهسية من يقال لهم : الصونية ومنهم من يقال لهم : أصحاب التفسير وصنف يقال لهم : أصحاب السؤال.
(٩) الأزارقة : أصحاب أبي راشد نافع بن الأزرق الذين خرجوا مع نافع من البصرة إلى الأهواز ، ومن بدعهم :
١ ـ تكفير علي رضي الله عنه.