والنجدات (١) ، والعبدية ، والإباضية (٢) وهم أربع فرق : الحفصية (٣) ، واليزيدية (٤) ، والحارثية (٥) ، والمطيعية.
وأما العجاردة (٦) : فإحدى عشرة فرقة وهم : الميمونية (٧) ، والشعيبية (٨) ، والحازمية (٩) ، والحمزية (١٠) ، والمعلومية (١١) ،
__________________
ـ ٢ ـ تكفير من قعد عن القتال وإن كان موافقا على دينه.
٣ ـ إباحة قتل أطفال ونساء المخالفين لهم.
٤ ـ إسقاط رجم الزاني وإسقاط حد القذف.
(١) الحراث ، أو لعلها النجدات : أصحاب نجدة بن عامر الحنفي الذي استحل دماء أهل العهد والذمة وأموالهم في حال التقية وافترقت جماعته بعده إلى عطوية وفديكية ، وبرئ كل واحد منهما عن صاحبه.
(٢) الإباضية : أصحاب عبد الله بن إباض الذي قال إن مخالفينا من أهل القبلة كفار غير مشركين ومفارقتهم جائزة وموارثتهم حلال ، وحرام قتلهم وسبهم في السر غيلة إلا بعد نصب القتال وإقامة الحجة.
(٣) الحفصية : أصحاب حفص بن أبي المقدام الذي تميز بقول : إن بين الشرك والإيمان خصلة واحدة وهي معرفة الله عزوجل.
(٤) اليزيدية : أصحاب يزيد بن أنيسة الذي قال بتولي المحكمة الأولى قبل الأزارقة ، وتبرأ ممن بعدهم إلا الإباضية فإنه يتولاهم ، وزعم أن الله سيبعث رسولا من العجم.
(٥) الحارثية : أصحاب الحارث الإباضي خالف الإباضية في قوله بالقدر على مذهب المعتزلة وفي الاستطاعة قبل الفعل وفي إثبات طاعة لا يراد بها الله.
(٦) العجاردة : أصحاب عبد الكريم بن عجرد وافق النجدات في بدعهم وهم ينكرون كون سورة يوسف من القرآن ويزعمون أنها قصص من القصص.
(٧) الميمونية : أصحاب ميمون بن خالد تفرد عن العجاردة بإثبات القدر خيره وشره من العبد وإثبات الفعل للعبد خلقا وإبداعا وإثبات الاستطاعة قبل الفعل.
(٨) الشعيبية : أصحاب شعيب بن محمد وكان مع ميمون إلا أنه بريء منه حين أظهر القول بالقدر. قال شعيب : إن الله خالق أعمال العباد ولا يكون شيء إلا بمشيئة الله وللعبد الكسب وهو على بدع الخوارج في الإمامة والوعيد.
(٩) الحازمية : أصحاب حازم بن علي أخذوا بقول شعيب في أن الله خالق أعمال العباد وقالوا بالموافاة.
(١٠) الحمزية : أصحاب حمزة بن أدرك وافقوا الميمونية في القدر وفي سائر بدعها إلا في أطفال المشركين ومخالفيهم فإنهم قالوا : هؤلاء كلهم في النار.
(١١) المعلومية : قالوا من لم يعرف الله بجميع أسمائه وصفاته فهو جاهل به حتى يصير عالما بجميع ذلك فيكون مؤمنا وقالوا إن الاستطاعة مع الفعل والفعل مخلوق للعبد فبرئت منهم الحازمية.