والمجهولية (١) ، والصلتية (٢) ، والثعلبية (٣) أربع فرق وهم : الأخنسية (٤) ، والمعبدية (٥) ، والشيبانية (٦) ، والمكرمية (٧) ؛ فالجميع اثنتان وستون.
وأما المرجئة (٨) : فخمس وهم : العبيدية (٩) ، واليونسية (١٠) ، والغسانية (١١) ،
__________________
(١) المجهولية : قالوا من علم بعض أسماء الله وصفاته وجهل بعضها فقد عرفه تعالى وقالوا : إن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى.
(٢) الصلتية : أصحاب عثمان بن أبي صلت قال بأن الرجل إذا أسلم توليناه وتبرأنا من أطفاله حتى يدركوا فيقبلوا الإسلام.
(٣) الثعلبية : أصحاب ثعلبة بن عامر كان مع ابن عجرد يدا واحدة إلى أن اختلفا في أمر الأطفال فقال ثعلبة : إنا على ولايتهم صغارا أو كبارا حتى نرى منهم إنكارا للحق ورضا بالجور ، فتبرأت منه العجاردة.
(٤) الأخنسية : أصحاب أخنس بن قيس انفرد عن الثعالبة بقوله : أتوقف في جميع من كان في دار التقية من أهل القبلة إلا من عرف منه إيمان فأتولاه عليه أو كفر فأتبرأ منه ، وهم على أصول الخوارج في أغلب المسائل.
(٥) المعبدية : أصحاب معبد بن عبد الرحمن خالف الأخنس في الخطأ الذي وقع له في تزويج المسلمات من مشركي قومهم أصحاب الكبائر وخالف ثعلبة في حكم أخذ الزكاة من عبيدهم.
(٦) الشيبانية : أصحاب شيبان بن سلمة. من مذهبهم القول بالجبر ونفي القدرة الحادثة.
(٧) المكرمية : أصحاب مكرم بن عبد الله العجلي تفرّد بقوله : تارك الصلاة كافر لا من أجل ترك الصلاة ولكن من أجل جهله بالله وقال كذلك في كل كبيرة يرتكبها الإنسان.
(٨) المرجئة : فرقة تكلموا في الإيمان والعمل إلا أنهم وافقوا الخوارج في بعض المسائل التي تتعلق بالإمامة.
(٩) العبيدية : أصحاب عبيد المكتئب حكي عنه أنه قال : ما دون الشرك مغفور لا محالة والعبد إذا مات على توحيده لا يضره ما اقترف من الآثام واجترح من السيئات وزعم أن الله على صورة إنسان سبحانه عما يصفون.
(١٠) اليونسية : أصحاب يونس بن عون النميري زعم أن الإيمان هو المعرفة بالله والخضوع له وزعم أن إبليس كان عارفا بالله وحده وكفر باستكباره على الله والمؤمن يدخل الجنة بإخلاصه ومحبته لا بعمله وطاعته.
(١١) الغسانية : أصحاب غسان الكوفي زعم أن الإيمان هو المعرفة بالله وبرسوله والإقرار بما أنزل الله وبما جاء به الرسول في الجملة والإيمان لا يزيد ولا ينقص ، وكان يحكى عن أبي حنيفة مثل مذهبه ويعده من المرجئة ، ولعله كذب كذلك عليه.