وفي منتقى حديث خيثمة ، عن سليمان ، عن عبد الله أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «سيكون من بعدي أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فيحدثون البدعة» ، قال عبد الله بن مسعود : فكيف أصنع إذا أدركتهم؟ قال : «تسألني يا ابن أمّ عبد الله كيف تصنع؟ لا طاعة لمن عصى الله» (١).
وفي الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أكل طيبا وعمل في سنة وأمن الناس بوائقه دخل الجنة» فقال رجل : يا رسول الله! إن هذا اليوم في الناس لكثير ، قال : «وسيكون في قرون بعدي» (٢) حديث غريب.
وفي كتاب الطحاوي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «كيف بكم وبزمان ـ أو قال : يوشك أن يأتي زمان ـ يغربل الناس فيه غربلة ، وتبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم ، اختلفوا فصارت هكذا» ـ وشبك بين أصابعه ـ قالوا : وكيف بنا يا رسول الله؟ قال : «تأخذون بما تعرفون ، وتذرون ما تنكرون ، وتقبلون على أمر خاصتكم ، وتذرون أمر عامتكم» (٣).
وخرّج ابن وهب مرسلا أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إياكم والشعاب» قالوا : وما الشعاب يا رسول الله؟ قال : «الأهواء» (٤).
وخرّج أيضا : «إن الله ليدخل العبد الجنة بالسنّة يتمسك بها». وفي كتاب السنّة للآجري من طريق الوليد بن مسلم عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا حدث في
__________________
ـ صورة حيوان (الحديث : ٢١٠٩). وأخرج نحوه النسائي في كتاب : الزينة ، باب : أشد الناس عذابا (الحديث : ٨ / ٢١٦).
(١) أخرج نحوه أبو داود (الحديث : ٤٣٢).
(٢) أخرجه الترمذي في كتاب : صفة القيامة ، باب : ٦٠ (الحديث : ٢٥٢٠).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده (٢ / ٢٢١). وأخرجه أبو داود في كتاب : الملاحم ، باب : الأمر والنهي (الحديث : ٤٣٤٢). وأخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب : الفتن ، باب : التثبت في الفتنة (الحديث : ٣٩٥٧).
(٤) عزاه في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي إلى سند الإمام أحمد بن حنبل (المعجم ٣ / ١٣٣).