وخرّج الطحاوي أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «ستة ألعنهم لعنهم الله وكل نبيّ مجاب : الزائد في دين الله ، والمكذّب بقدر الله ، والمتسلط بالجبروت يذل به من أعز الله ويعز به من أذل الله ، والتارك لسنتي ، والمستحل لحرم الله ، والمستحل من عترتي ما حرم الله» (١).
وفي رواية أبي بكر بن ثابت الخطيب : «ستة لعنهم الله ولعنتهم» وفيه : «والراغب عن سنتي إلى بدعة».
وفي الطحاوي أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن لكل عابد شرّة ولكل شرة فترة فإما إلى سنّة وإما إلى بدعة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك» (٢).
وفي معجم البغوي عن مجاهد قال : دخلت أنا وأبو يحيى بن جعدة على رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : ذكروا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم مولاة لبني عبد المطلب فقالوا : إنها قامت الليل وصامت النهار فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لكني أنام وأصلي ، وأصوم وأفطر ، فمن اقتدى بي فهو مني ، ومن رغب عن سنتي فليس مني ، إن لكل عامل شرّة ثم فترة فمن كانت فترته إلى بدعة فقد ضلّ ، ومن كانت فترته إلى سنّة فقد اهتدى» (٣).
وعن وائل ، عن عبد الله ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي ، وإمام ضلالة وممثل من المسلمين» (٤).
__________________
(١) أخرجه الترمذي في كتاب : القدر ، باب : (١٧) (الحديث : ٢١٥٥). وأخرجه الحاكم (١ / ٣٦) وصححه ووافقه الذهبي.
(٢) أخرج الترمذي نحوه في كتاب : صفة القيامة ، باب : (٢١) (الحديث : ٢٤٥٣). وصححه ابن حبان (الحديث : ٢٥١٨) موارد.
(٣) تقدم تخريجه في الحديث الذي قبله.
(٤) أخرج نحوه البخاري في كتاب : اللباس ، باب : عذاب المصورين يوم القيامة (الأحاديث : ١٠ / ٣٢١ ، ٣٢٢). وأخرج نحوه مسلم في كتاب : اللباس ، باب : تحريم تصوير ـ