تبديل الأرض الميّتة إلى موجودات حيّة.
والجدير بالذكر أنّ القرآن الكريم يقول : تُحيى الأرض الميّتة (ولا يقول تُحيى الأشجار والبذور الميّتة ، لأنّ هذه لم تمُت بالكامل) أي أنّ هذه الأرض الميّتة أصبحت جزءاً من بدن النباتات والشجر ثم تبدّلت إلى خلايا حيّة.
ومن البديهي إنّنا لو امعَنّا النظر في ظهور الحياة على الكرة الأرضية لصار الأمر أكثر وضوحاً ، لأنّ الأرض بعد انفصالها عن الشمس كانت كتلة من النار ولم يوجد أيّ موجود حي في ذلك الحين طبعاً ، ولكن بعد أن بردت الأرض وأصبحت مستعدة لاستقبال الموجودات الحيّة وهطلت الأمطار بغزارة عليها فبردت الأرض بفعل هطول المطر أكثر وأعدّها ذلك المطر لاستقبال الحياة فظهرتْ آنذاك أول براعم الحياة النباتية التي لم يكتشف لحدّ الآن سرّ ظهورها ، وبقي هذا السرّ مخفياً عن العلماء وكأنّ ظهورها من تلك الموادّ الميّتة التي تحتوي عليها التربة ، وبهذا النحوِ غمرت الحياة تلك الموجودات الميّتة (فتأمل جيّداً).
* * *