٥ ـ وجاء في الحديث عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «والله ما أخاف عليكُم إلّا البرزخ». (اراد بهذا أن يشير إلى أنّ المؤمنين تشملهم شفاعة النبي صلىاللهعليهوآله ، والأئمّة المعصومين عليهمالسلام يوم القيامة ، لكنّ محاسبة البرزخ تختلف) (١).
٦ ـ وَرُوي عن الإمام الصادق عليهالسلام أيضاً أنّه قال : «البرزخُ القبرُ ، وهو الثواب والعقاب بين الدٌّنيا والآخرة» (٢).
٧ ـ وفي الدر المنثور عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «حينما تقبض روحُ المؤمن يستقبله عبادُ الله الذين شملتهم رحمتهُ ويقولون : أهلاً بك أيها الضيف الجديد ، استرح لأنك تعبت كثيراً ، ثم يسألونه عن بعض معارفهم واصدقائهم ، وحينما يلتفتون إلى أن بعضهم قد فارق الحياة قبل هذا الضيف الجديد ، يقولون (إنّالله وإنا إليه راجعون) ، لقد أخذوهُ إلى الجحيم» ، (ولذا لا أثر له هنا) (٣).
٨ ـ وهناك روايات كثيرة تشير إلى فرح أرواح المؤمنين إثر أعمال الخلف الصالحة ، ومن جملة هذه الروايات ما روي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «إِنّ الميّت ليفرحُ بالترحٌّم عليه والاستغفار له كما يفرحُ الحيّ بالهدية» (٤).
وروي هذا المضمون عن النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله حيث قال : «إِنّ هدايا الأحياءِ للأمواتِ الدّعاء والاستغفار» (٥).
٩ ـ وروي في حديث آخر عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «مَنْ أَنكَرَ ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج والمساءلة في القبر والشفاعة» (٦).
ومن الواضح هو أنّ السؤال في القبر من عالم البرزخ.
١٠ ـ ونختتم هذه الروايات بحديثٍ روي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في كنز العمّال ، (بالرغم من
__________________
(١) تفسير نور الثقلين ، ج ٣ ، ص ٥٥٣ ، ح ١٢٠.
(٢) المصدر السابق ، ح ١٢٢.
(٣) تفسير الميزان ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٤ نقلاً عن الدّر المنثور (باختصار).
(٤) المحجّة البيضاء ، ج ٨ ، ص ٢٩٧.
(٥) المصدر السابق ، ص ٢٩١.
(٦) بحار الأنوار ، ج ٦ ، ص ٢٢٣.