وأولى فى الحال (وأنجح (١)) وفى المآل من هذه الخصلة ، لكان الله ـ سبحانه ـ أمر بها عباده ، وأوصى خواصّه بذلك ؛ لكمال حكمته ورحمته. فلمّا أوصى بهذه الخصلة الواحدة جميع الأوّلين والآخرين من عباده ، واقتصر عليها ، علمنا أنّها الغاية الّتى لا متجاوز عنها ، ولا مقتصر دونها ، وأنه ـ عزوجل ـ قد جمع كلّ محض نصح ، ودلالة ، وإرشاد ، وسنّة ، وتأديب ، وتعليم ، وتهذيب فى هذه الوصيّة الواحدة. والله ولىّ الهداية.
__________________
(١) فى الأصلين : «والحج و» والظاهر أنه محرف عما أثبت.