ويراد به إذعان النفس للحقّ على سبيل التّصديق. وذلك باجتماع ثلاثة أشياء : تحقيق بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بحسب ذلك بالجوارح. ويقال لكلّ واحد من الاعتقاد ، والقول الصّدق ، والعمل الصّالح : إيمان. (إلّا (١) أن الإيمان هو التصديق الذى معه الأمن). وقوله تعالى : (يُؤْمِنُونَ (٢) بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ) مذكور على سبيل الذمّ لهم ، وأنه قد حصّل لهم الأمن بما لا يحصل به الأمن ؛ إذ ليس من شأن القلب ـ ما لم يكن مطبوعا عليه ـ أن يطمئن إلى الباطل. وهذا كما يقال : إيمانه الكفر ، وتحيّته القتل.
ورجل أمنة ، وأمنة : يثق بكلّ واحد ، وأمين ، وأمّان : يؤمن به والأمون : النّاقة الّتى يؤمن فتورها وعثارها.
__________________
(١) زيادة من الراغب
(٢) الآية ٥١ سورة النساء