بلاد ، وبلدان. وسمّيت المفازة بلدا ؛ لكونها موضع الوحشيّات ، والمقبرة بلدا ؛ لكونها موطن الأموات (والبلدة منزل من منازل القمر) (١) والبلد : البلجة (٢) ما بين الحاجبين ؛ تشبيها بالبلد ؛ لتحدّده (٣). وسمّيت الكركرة (٤) بلدة لذلك. وربّما استعير ذلك لصدر الإنسان. ولاعتبار الأثر قيل : بجلده بلدة : أى أثر. وجمعه أبلاد ، قال (٥) :
* وفى النّحور كلوم ذات أبلاد*
وأبلد : صار ذا بلد ؛ كأنجد وأتهم ، وبلد : لزم البلد. ولمّا كان اللّازم لوطنه كثيرا ما يتحيّر إذا حصل فى غير وطنه ، قيل للمتحيّر : بلد فى أمره وأبلد ، وتبلّد.
__________________
(١) سقط ما بين القوسين فى ا.
(٢) البلجة نقاوة ما بين الحاجبين من الشعر
(٣) ا ، ب : «لتجدده» وما أثبت عن الراغب.
(٤) الكركرة صدر البعير ونحوه.
(٥) أى القطامى ، كما فى اللسان والتاج. وصدره :
* ليست تجرّح فرّارا ظهورهم*
يصفهم بالشجاعة وأنهم لا يولون فى الحرب ، فلا يصابون بالجروح فى ظهورهم ، وانما يصابون فى نحورهم.