وأمّا الثلاثة التى لخواصّ المؤمنين ، فالأوّل فى أمر الله تعالى لهم بالجمع بين الذكر والتسبيح دائما : (اذْكُرُوا (١) اللهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً).
الثانى : فى ثناء الحقّ تعالى على قوم إذا ذكر الله عندهم سجدوا له وسبّحوا : (خَرُّوا (٢) سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ).
الثالث : فى أناس يختلون فى المساجد ، ويواظبون على التسبيح والذكر ، (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ رِجالٌ)(٣).
وأمّا الثلاثة الّتى فى الحيوانات ، والجمادات ، فالأوّل : فى أنّ كلّ نوع من الموجودات مشتغل (٤) (بنوع من التسبيحات : (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ (٥) إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ).
الثانى) (٦) : فى أنّ الطّيور فى الهواء مصطفّة لأداء ورد التسبيح : (وَالطَّيْرُ (٧) صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ).
الثّالث : أنّ حملة العرش والكرسىّ فى حال الطواف بالعرش والكرسىّ مستغرقون فى التسبيح والاستغفار : (الَّذِينَ (٨) يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) ، (وَتَرَى (٩) الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ).
__________________
(١) الآيتان ٤١ ، ٤٢ سورة الاحزاب.
(٢) الآية ١٥ سورة السجدة.
(٣) الآيتان ٣٦ ، ٣٧ سورة النور.
(٤) (٤ ـ ٤) سقط ما بين الرقمين فى ا.
(٥) الآية ٤٤ سورة الاسراء.
(٦) (٤ ـ ٤) سقط ما بين الرقمين فى ا.
(٧) الآية ٤١ سورة النور.
(٨) الآية ٧ سورة غافر.
(٩) الآية ٧٥ سورة الزمر. هذا وتسبيح حملة العرش داخل فى تسبيح الملائكة وقد سبق. وتراه أدرجه فى تسبيح الحيوانات والجمادات ، وهذا منه عجيب.