أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ) لا تفرّ من التوبة ؛ فإنها خير لك فى الدّارين : (فَإِنْ (١) يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ) ، (فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ) ومن رمى بنفسه فى هوّة الكفر فلا توبة له (لَنْ تُقْبَلَ (٢) تَوْبَتُهُمْ) أيظنون (٣) أنا لا نقبل توبة المخلص من عبادنا : (أَلَمْ (٤) يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) نحن نأخذ بيد المذنب ، ونقبل باللّطف توبته : (غافِرِ الذَّنْبِ (٥) وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ) ، (وَهُوَ الَّذِي (٦) يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ).
ولهذا قيل : التّوبة قصّار (٧) المذنبين ، وغسّال المجرمين ، وقائد المحسنين وعطّار المريدين ، وأنيس المشتاقين ، وسائق إلى ربّ العالمين.
__________________
(١) الآية ٧٤ سورة التوبة
(٢) الآية ٩٠ سورة آل عمران
(٣) ا ، ب : «أما يظنون»
(٤) الآية ١٠٤ سورة التوبة
(٥) الآية ٣ سورة غافر
(٦) الآية ٢٥ سورة الشورى
(٧) على الاستعارة من قصار الثوب المبيضة