أو البقرة إلى براءة أو كلّ سورة دون الطّول ودون المائتين (١) وفوق المفصّل ، أو سورة الحجّ والقصص والنّمل والعنكبوت والنّور والأنفال ومريم والرّوم ويس والفرقان والحجر والرّعد وسبأ والملائكة وإبراهيم وص ومحمّد ولقمان والغرف (٢) والزّخرف والمؤمن والسّجدة والأحقاف والجاثية والدّخان والأحزاب. قال الله تعالى : (نَزَّلَ أَحْسَنَ (٣) الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ) سمّيت مثانى لأنّها تثنى وتكرر على مرور الأوقات ، فلا تنقطع ولا تندرس اندراس سائر الأشياء الّتى تضمحلّ على ممرّ الأيّام. والمثانى من الوادى : معاطفه ، ومن الدّابة : ركبتاها ومرفقاها.
ولا ثنى فى الصّدقة كإلى ، أى لا تؤخذ مرّتين فى عام ، أو لا تؤخذ ناقتان مكان واحدة أولا رجوع فيها. وثنى من اللّيل : ساعة. والثّنيّة : العقبة أو طريقها أو الجبل أو الطّريقة فيه ، والشّهداء (٤) الّذين استثناهم الله عزوجل عن الصّعقة ، ومن الأسنان : الأربع الّتى فى مقدّم الفم ثنتان من فوق وثنتان من أسفل ، والنّاقة الطّاعنة فى السّادسة والبعير ثنىّ ، والفرس. الدّاخلة فى الرّابعة ، والشّاة والبقرة والدّاخلتان فى الثالثة ، والنّخلة المستثناة من المساومة.
__________________
(١) وردت هذه العبارة فى القاموس وكتب الشارح : «كذا فى النسخ. والصواب : دون المئين».
(٢) هى سورة الزمر.
(٣) الآية ٢٣ سورة الزمر.
(٤) هذا المعنى الثانى للثنية ، والأصل فى هذا المعنى الاستثناء. أى أن الثنية تطلق على الاستثناء. وقد ورد الاستثناء فى قوله تعالى فى الآية ٦٨ فى سورة الزمر : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ) ، فقوله : الا من شاء الله استثناء ممن يصعق ، ففسر هؤلاء بالشهداء. وهذا تفسير كعب ، فقد روى عنه : الشهداء ثنية الله فى الأرض. وانظر التاج فى المادة