الثامن عشر عيّاش بن أبى ربيعة : (وَإِذا أَنْعَمْنا (١) عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ) التاسع عشر أميّة بن خلف : (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ (٢) أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ).
(أَوَلا يَذْكُرُ (٣) الْإِنْسانُ) ، (يَوْمَئِذٍ (٤) يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ).
العشرون : النبىّ صلىاللهعليهوسلم : (يا أَيُّهَا (٥) الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ). أى فى دعوة الخلق إلى الحقّ (وَقالَ (٦) الْإِنْسانُ ما لَها) يروى عن النبىّ صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : (٧) أنا أوّل من يشقّ عنه الأرض ، وأنا أوّل من يركب البراق ، فإذا قوائم البراق لا تستقرّ يوم القيامة من شدّة زلزالها ، فأقول : يا جبريل ما لأرض ربّى تزلزل! فيقول : هذا يوم القيامة وإنّ زلزلة الساعة شىء عظيم.
__________________
(١) الآية ٨٣ سورة الاسراء
(٢) الآية ٧٧ سورة يس
(٣) الآية ٦٧ سورة مريم
(٤) الآية ٢٣ سورة الفجر
(٥) الآية ٦ سورة الانشقاق. وارادة الرسول عليه الصلاة والسّلام من الانسان فى الآية بعيد. ولم أدر سلفه فى هذا والذى رأيته أن المراد الجنس أو معين من الكفار والجنس هو الظاهر بدليل التفصيل بعد. وليعلم القارئ لهذا الباب وغيره أن المؤلف يريد سبب نزول الآية ، وقد أصبحت الآيات بعد عامة فى الانسان بحسب ما تقتضيه الآية ، وهو يتبع فى هذا ما يقال دون تمحيص وتحقيق ، وكان خيرا له أن ينأى عن هذه التفاصيل
(٦) الآية ٣ سورة الزلزلة. والذى فى كتب التفسير أن المراد بالانسان الكافر يدهش مما يرى من أمارات البعث وهو لا يؤمن به.
(٧) الحديث فى الجامع الصغير هكذا : أنا أول من تنشق عنه الأرض فاكسى حلة من حلل الجنة ثم أقوم عن يمين العرش ، ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيرى» رواه الترمذى عن أبى هريرة. والظاهر أن ما زاده المؤلف هنا من ركوب البراق وحديث الزلزلة لا أصل له