إلى كلّ الخلائق (إِنِّي رَسُولُ اللهِ (١) إِلَيْكُمْ جَمِيعاً) ولو أردنا لهدينا الكلّ (أَنْ لَوْ يَشاءُ (٢) اللهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً) ولو أراد الله لأورد النّاس مورد الإيمان (وَلَوْ (٣) شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً) تعلّق رجاء يعقوب بوصول أولاده إليه كلّهم (عَسَى اللهُ (٤) أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً) نحن قهرنا فرعون ومن معه (فَأَغْرَقْناهُ (٥) وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً) سيبرز الكل فى عرصات القيامة (وَبَرَزُوا لِلَّهِ (٦) جَمِيعاً) الأخابث وما عملوا إلى النّار (فَيَرْكُمَهُ (٧) جَمِيعاً) يعاقب بعضهم بعضا فى دخولها (حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا (٨) فِيها جَمِيعاً) ونحن نجمع المنافقين والكافرين فيها (إِنَّ اللهَ جامِعُ (٩) الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً) لأنّ جهنّم موعد المسيئين يملؤها منهم (وَإِنَ (١٠) جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ) (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ (١١)مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ).
قال الشاعر :
صون الفتى عرضه عمّا يدنّسه |
|
وصونه ماله ما ليس يجتمع |
ما طاب قوم وإن عزّوا وإن كثروا |
|
حتى يطيب لهم تفريق ما جمعوا (١٢) |
__________________
(١) الآية ١٥٨ سورة الأعراف.
(٢) الآية ٣١ سورة الرعد.
(٣) الآية ٩٩ سورة يونس.
(٤) الآية ٨٣ سورة يوسف.
(٥) الآية ١٠٣ سورة الاسراء.
(٦) الآية ٢١ سورة ابراهيم
(٧) الآية ٣٧ سورة الأنفال
(٨) الآية ٣٨ سورة الأعراف.
(٩) الآية ١٤٠ سورة النساء.
(١٠) الآية ٤٣ سورة الحجر.
(١١) الآية ١١٩ سورة هود.
(١٢) انظر الغرر ص ٢٣٨.