الفرس إذا طلب جريه. يقال أحضر الفرس [واستحضرته](١) : طلبت ما عنده من الحضر. وحاضرته محاضرة وحضارا إذا حاججته من الحضور كأنّه يحضر كلّ واحد حجّته ، أو من الحضر كقولك جاريته. والحضيرة (٢) الأربعة والخمسة (٣) يغزون أى تحضر بهم (٤) الغزو ، وقالت سعدى (٥) الجهنيّة :
يرد المياه حضيرة ونفيضة |
|
ورد القطاة إذا اسمألّ التّبّع (٦) |
واللبن محضور ومحتضر أى كثير الآفة وأنّ الجنّ تحضره. وفى الحديث «إنّ هذه الحشوش محضرة محتضرة».
__________________
(١) زيادة من الراغب.
(٢) فى الاصلين : «الحضرة». وما أثبت من الراغب.
(٣) كذا ، والواو بمعنى أو.
(٤) فى الاصلين : «لهم» وما أثبت من الراغب.
(٥) وقيل : سلمى الجهنية ، كما فى اللسان. والبيت فى قطعة فى رثاء أسعد أخى الراثية.
(٦) النفيضة : جماعة يبعثون ليكشفوا هل ثم خوف أو عدو. واسمأل : قصر ، والتبع : الظل. واسمئلال التبع عند نصف النهار. كأن المراد أن المرثى كان يرد المياه ذا حضيرة ونفيضة أى مرافقا لهذه ولهذه ، أو أنه نفسه يكون حضيرة ونفيضة أى يقوم مقامهما ، فهو واحد يقوم مقام الجماعة.