إلى آخر السّورة ، أو الّتى أحكمت فلا يحتاج سامعها إلى تأويلها لوضوحها كأقاصيص الأنبياء عليهمالسلام. والمحكّم ـ بكسر الكاف ـ : الشيخ المجرّب. والحكم محرّكة (١) : الرّجل المسنّ.
والحكم (٢) وردت فى القرآن على نيّف وعشرين وجها :
الأوّل : حكم الله تعالى (أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ)(٣).
الثانى : حكم نوح فى شفاعة النّبيّين (وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ)(٤) حكم لوط عند استغاثته (٥) من جور المجرمين (وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً)(٦) وحكم يوسف الصّدّيق عند الخلوة بسيّدة الحسان (آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً)(٧) وحكمه أيضا بتعبير الرّؤيا لأهل الاسجان (٨)(إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ)(٩) وحكم إخوة يوسف عند توقّف بعضهم عن الرّواح إلى كنعان (حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللهُ)(١٠) وحكم داود لمّا ترافع إليه الخصمان (فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ)(١١) وحكم خلفاء الله بين نوع الإنسان (فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ)(١٢) والحكم بين الزّارع والرّاعى من داود وسليمان (إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ)(١٣) وحكم اليهود بالتّوراة وشرائعها (وَعِنْدَهُمُ
__________________
(١) سقط فى ب.
(٢) يريد مادة الحكم ، على أى صيغة وردت. ويلاحظ أنه ذكر الاول والثانى ، ثم أتى بالباقى سردا من غير أن يذكر أعدادها المرتبة. وهو يفعل هذا كثيرا.
(٣) الآية ٨ سورة التين.
(٤) الآية ٤٥ سورة هود.
(٥) ب : «استعانته».
(٦) الآية ٧٤ سورة الانبياء.
(٧) الآية ٢٢ سورة يوسف.
(٨) جمع سجن ، كحمل وأحمال.
(٩) الآية ٦٧ سورة يوسف.
(١٠) الآية ٨٠ سورة يوسف.
(١١) الآية ٢٢ سورة ص.
(١٢) الآية ٢٦ سورة ص.
(١٣) الآية ٧٨ سورة الانبياء.