يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ)(١) وحكم بتخليد الكفّار فى النّيران (إِنَّ اللهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ)(٢) وحكم بتخليد ثواب أهل الإيمان فى الجنان (٣).
وأمّا الحكمة فمن الله ـ تعالى ـ معرفة (الأشياء وإيجادها) (٤) على غاية الإحكام والإتقان ، ومن الإنسان معرفة الموجودات وفعل الخيرات.
وقد (٥) وردت فى القرآن على ستّة أوجه :
الأوّل : بمعنى النبوّة والرّسالة (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ)(٦)(وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ)(٧)(وَآتاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ)(٨) أى النبوّة.
الثانى : بمعنى القرآن والتّفسير والتأويل وإصابة القول فيه (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)(٩).
الثالث : بمعنى فهم الدّقائق والفقه فى الدّين (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا)(١٠) أى فهم الأحكام.
الرّابع : بمعنى الوعظ والتّذكير (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ)(١١) أى المواعظ الحسنة (أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ)(١٢).
__________________
(١) الآية ٤١ سورة الرعد.
(٢) الآية ٤٨ سورة غافر.
(٣) الاولى حذفه ، ولم يأت بمثال لهذا القسم.
(٤) ب : «الانبياء واتخاذها» وهو تصحيف.
(٥) فى الاصلين : «فقد».
(٦) الآية ٤٨ سورة آل عمران.
(٧) الآية ٢٠ سورة ص.
(٨) الآية ٢٥١ سورة البقرة.
(٩) الآية ٢٦٩ سورة البقرة.
(١٠) الآية ١٢ سورة مريم ويلاحظ أن الآية فيها الحكم لا الحكمة.
(١١) الآية ٥٤ سورة النساء.
(١٢) الآية ٨٩ سورة الانعام وفيها الحكم لا الحكمة.