تعالى : (وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ)(١) أى بفرسانك ورجّالتك. وقوله صلىاللهعليهوسلم : «عفوت (٢) لكم عن صدقة الخيل» يعنى الأفراس وكذا قوله تعالى : (وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها)(٣) والخيّالة : أى أصحاب الخيول.
وخيّل إليه أنّه كذا على ما لم يسمّ فاعله من التّخييل والوهم. قال تعالى : (يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى)(٤) قال أبو زيد : خيّلت على الرّجل إذا وجّهت التّهمة إليه.
وقوله (وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ)(٥) أى أعطيناكم ومكنّاكم. والتخويل فى الأصل : إعطاء الخول وهو العطيّة ، قال لبيد رضى الله عنه :
ولقد تحمد لما فارقت |
|
جارتى والحمد من خير خول (٦) |
وقوله تعالى : (ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ)(٧) [أى] أعطاه وملّكه. قال أبو النّجم :
الحمد لله الوهوب المجزل |
|
أعطى فلم يبخل ولم يبخّل |
* كوم (٨) الذرا من خول المخوّل* |
والخاء لنيّف وعشرين معنى ذكرته فى القاموس.
__________________
(١) الآية ٦٤ سورة الاسراء.
(٢) ورد فى الجامع الصغير بلفظ «عفوت لكم عن صدقة الجبهة والكسعة والنخة» والجبهة الخيل.
(٣) الآية ٨ سورة النحل.
(٤) الآية ٦٦ سورة طه.
(٥) الآية ٩٤ سورة الأنعام.
(٦) الديوان (الكويت) ١٧٧
(٧) الآية ٨ سورة الزمر.
(٨) الذرا جمع ذروة وهى أعلى الشىء ، والمراد السنام ، والكوم جمع كوماء وهى الناقة السمينة.