وليس الرّزق عن طلب حثيث |
|
ولكن ألق دلوك فى الدّلاء (١) |
وأدلى فلان برحمه : توسّل ، وبحجّته : أحضرها ، وإليه بماله : دفعه ، ومنه قوله تعالى : (وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ)(٢). وتدلّى : دنا وقرب ، ومن الشجر : تعلّق.
* * *
ودلوك (٣) الشّمس : غروبها ، وقيل : ميلها للغروب ، وقيل : اصفرارها ، وقيل : زوالها عن كبد السّماء.
* * *
والدّم : الطحن والإهلاك ، دمّ القوم ودمدمهم (٤) : طحنهم وأهلكهم. والدمدمة أيضا : حكاية (٥) صوت الهدّة.
* * *
والتّدمير : إدخال (٦) الهلاك على الشّىء ، قال تعالى : (فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً)(٧) وقوله تعالى : (دَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ)(٨) مفعول دمّر محذوف (٩).
__________________
(١) من بيتين ينسبان الى أبى الاسود الدؤلى والشطر الاول يروى : * وما طلب المعيشة بالتمنى* والبيت الثانى :
تجىء وبملئها طورا وطورا. |
|
تجىء بحمأة وقليل ماء |
(٢) الآية ١٨٨ سورة البقرة.
(٣) ورد من هذه المادة قوله تعالى فى الآية ٧٨ من سورة الاسراء : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ).
(٤) يقال : دمدم عليهم ، وجاء منه قوله تعالى فى الآية ١٤ من سورة الشمس : (فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ).
(٥) أخذه من الراغب. وكأن مصدر هذا التفسير الدمدمة فى الآية بارجاف الارض بهم.
(٦) أتى فى التفسير بالادخال ليربطه بقولهم فى الثلاثى : دمر : دخل بغير أذن وهجم هجوم الشر.
(٧) الآية ٣٦ سورة الفرقان.
(٨) الآية ١٠ سورة محمد.
(٩) والاصل : «دمر الله عليهم أنفسهم وأموالهم» أتى بعليهم ليفيد الاطباق والاحاطة ، وفى كتابه الشهاب على البيضاوى أن هذا مما نزل منزلة اللازم ، وجعل المفعول فيه نسيا ، كما فى قوله تعالى : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ).