عن سعيد بن جبير ، قال : أمرني عبد الرّحمن (١) أن أسأل ابن عبّاس عن هاتين الآيتين (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ) [النساء : ٩٣] فقال : لم ينسخها شىء. وعن هذه الآية (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِ) قال : نزلت في أهل الشّرك.
[٣٩٢] ـ أنا أحمد بن سليمان ، نا يزيد بن هارون ، أنا داود (٢) ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : أنزل القرآن جملة إلى السّماء الدّنيا في ليلة القدر ، ثمّ أنزل بعد ذلك فى عشرين سنة ، قال : (وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً) (٣٣) وقرأ (وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً) [الإسراء : ١٠٦].
__________________
(١) في الأصل : فوق هذه الكلمة «صح».
__________________
(٣٩٢) ـ صحيح أخرجه المصنف في سننه الكبرى : كتاب فضائل القرآن ، باب كم بين نزول القرآن وبين آخره؟ (رقم ١٤ ، ١٥) ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٦٠٨٦) وإسناده صحيح ، وشيخ المصنف هو الرهاوي ، داود هو ابن أبي هند.
وقد أخرجه الطبري في تفسيره (٢ / ٨٥) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٢٢٢) وصححه ووافقه الذهبي ، كلاهما من حديث داود عن عكرمة ـ به.
وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٤ / ٢٠٥) لابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس ـ به ، وزاد الحافظ في الفتح (٩ / ٤) نسبته لأبي عبيد. ـ