وقال ما شاء الله أن يقول ، ولم أدع أحدا لقيته إلّا دعوته ، فأكلوا حتّى شبعوا ، وخرجوا ، وبقي طائفة منهم فأطالوا عليه الحديث ، فجعل النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يستحيي أن يقول لهم شيئا ، فخرج ، وتركهم في البيت ، فأنزل الله عزوجل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)(١)(لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ).
[٤٣٧] ـ أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم قال أخبرنا سويد قال أخبرنا عبد الله ، عن شريك ، عن بيان بن بشر ، قال :
سمعت أنس بن مالك يقول في هذه الآية : (لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ) قال بنى نبيّ الله صلىاللهعليهوسلم ببعض نسائه ؛ و (٢) صنعوا طعاما فأرسلوا فدعوا (٣) رجالا فأكلوا ثمّ قام فخرج
__________________
(١) نهاية السقط في (ح) وبداية الاعتماد عليها في المقابلة.
(٢) في (ح): «فصنعوا».
(٣) في (ح): «فدعوت».
__________________
قوله إناه أي نضجه وإدراكه وبلوغه.
(٤٣٧) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب النكاح ، باب الوليمة ولو بشاة (رقم ٥١٧٠) ، وأخرجه الترمذي في جامعه : كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة الأحزاب (رقم ٣٢١٩) كلاهما من طريق بيان بن بشر أبي بشر الكوفي ـ به.
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٢٥٧).
قوله بنى من البناء وهو : الدخول بالزوجة ، والأصل فيه أن الرجل كان إذا تزوج امرأة بنى عليها قبّة ليدخل بها فيها ، فيقال بنى الرجل على أهله.