ينفخ في الصّور فلا يبقى أحد إلّا صعق ، ثمّ يرسل الله ـ أو ينزل الله ـ مطرا ، فتنبت منه أجساد النّاس ، ثمّ ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون. ثمّ يقال : يا أيّها النّاس هلمّوا إلى ربّكم (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) [الصافات (٢٤)] ثمّ قال أخرجوا بعث أهل النّار ، فيقال : كم؟ فيقال : من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فيومئذ يبعث (الْوِلْدانَ شِيباً) (١٧) ويومئذ (يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ) [القلم (٤٢)].
قال محمّد بن / جعفر حدّثني شعبة بهذا الحديث عن النّعمان ابن سالم ، وعرضته عليه».
* * *
__________________
ـ انظر تحفة الأشراف للمزي «رقم ٨٩٥٢».
قوله «كبد جبل» أي وسطه. وكبد كل شيء وسطه.
قوله «في خفة الطير وأحلام السباع» معناه يكونون في سرعتهم إلى الشر وقضاء الشهوات والفساد كطيران الطير ، وفي العدوان وظلم بعضهم بعضا في أخلاق السباع العادية.
قوله «دارّة أرزاقهم» أي كثيرة زائدة.