المشركون فيهما ما قالوا حين نفسا (١) على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما آتاه (٢) الله [على النّاس. قال :](*) أمّا عن أهل (٣) هذه القرية ـ للطّائف ـ فجدّ المختار : مسعود / بن عمرو ، وأما [عن](*) أهل مكّة ، فجبّار من جبابرة قريش ـ ولم يسمّه لنا.
__________________
(١) غير واضحة في الأصل وفي (ح) ، وما أثبتناه من رواية المزي في تهذيبه.
(٢) في (ح): «أفاء».
(*) زيادة من (ح).
(٣) في (ح): «إنما هذه القرية» ، وفي رواية المزي : «أما من أهل الطائف ...».
__________________
ـ قال ابن جرير الطبري في تفسيره (٢٥ / ٣٩ ـ ٤٠) : يقول تعالى ذكره : وقال هؤلاء المشركون باللّه من قريش لما جاءهم القرآن من عند اللّه هذا : سحر ، فإن كان حقّا فهلا نزل على رجل عظيم من إحدى هاتين القريتين ؛ مكة أو الطائف؟ واختلف في الرجل الذي وصفوه بأنه عظيم ... الوليد بن المغيرة المخزومي من أهل مكة أو حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي من أهل الطائف ... وقال آخرون بل عنى به من أهل مكة الوليد بن المغيرة ومن أهل الطائف ابن مسعود ... وقال آخرون بل عني به عتبة بن ربيعة من أهل مكة وابن عبد ياليل من أهل الطائف .. وقال آخرون .. ومن أهل الطائف كنانة بن عبد بن عمرو ... وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال كما قال جل ثناؤه مخبرا عن هؤلاء المشركين : إذ كان جائزا أن يكون بعض هؤلاء ، ولم يضع اللّه تبارك وتعالى لنا الدلالة على الذين عنوا منهم في كتابه ولا على لسان رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم ، والاختلاف فيه موجود على ما بينت وكذا قال نحوه ابن كثير في تفسيره (٤ / ١٢٨) ثم قال : والظاهر أن مرادهم رجل كبير من أي البلدتين كان.
قوله نفسا : قال في النهاية : نفست به بالكسر : أي بخلت به ، ونفست عليه ، إذا لم تره له أهلا.