[٢٤٤] قوله تعالى :
(كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ) [١٠٤]
[٣٥٧] ـ أنا سليمان بن عبيد الله بن عمرو ، نا بهز ، نا شعبة ، أنا المغيرة بن النّعمان / قال : سمعت سعيد بن جبير يحدّث ، عن ابن عبّاس قال : قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم بموعظة فقال : «أيّها النّاس إنّكم محشورون إلى ربّكم شعثا غرلا ثمّ قرأ هذه الآية» (كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ) إلى آخر الآية وإنّ أوّل من يكسى من الخلائق إبراهيم عليهالسلام ، وإنّه يؤتى أناس من أمّتى فيؤخذ بهم ذات الشّمال فأقول : ربّ أصحابي. فيقول : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول مثل ما قال العبد الصّالح : (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فيقال : إنّهم لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم القهقرى منذ فارقتهم».
__________________
(٣٥٧) ـ سبق تخريجه (رقم ١٨٠).
قوله «شعثا» الشّعث هو انتشار الأمر وتفرقه ، والمراد تفرق الشعر.
وغرلا : غير مختونين.
قوله «القهقرى» وهو المشي إلى خلف من غير أن يعيد وجهه إلى جهة مشيه.