وراءه يصرخ ، وإنّ عينيه تنضحان ، وهو يقول (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ) الآية [غافر : ٢٨].
[٤٨٣] ـ أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدّثنا اللّيث ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قال : «ألا إنّ أحدكم إذا مات ، عرض عليه مقعده بالغداة والعشيّ. إن كان من أهل الجنّة فمن أهل الجنّة ، وإن كان من أهل النّار فمن أهل النّار ، حتّى يبعثه الله يوم القيامة».
__________________
ـ وقال ابن كثير في البداية (٣ / ٤٦) بعد ذكر رواية البخاري : «وقد رواه في أماكن من صحيحه وصرح في بعضها بعبد الله بن عمرو بن العاصي وهو أشبه لرواية عروة عنه ، وكونه عن عمرو أشبه لتقدم هذه القصة». اه.
وللحديث شواهد من حديث أنس وعلي وأسماء بنت أبي بكر ، وانظر الفتح والدر المنثور.
قوله «تنضحان» : أي عيناه تتساقط منها الدموع.
(٤٨٣) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب بدء الخلق ، باب ما جاء فى صفة الجنة وأنها مخلوقة (رقم ٣٢٤٠) ، وأخرجه المصنف فى سننه : كتاب الجنائز ، وضع الجريدة على القبر (رقم ٢٠٧٠) كلاهما من طريق الليث بن سعد ، عن نافع ـ به.
انظر : تحفة الأشراف للمزي (رقم ٨٢٩٢).
قوله «الغداة والعشي» أي في الصباح والمساء.