[٤٨٢] ـ أخبرنا هنّاد بن السّريّ ، عن عبدة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عمرو بن العاصي ، أنّه سئل : ما أشدّ شىء رأيت قريشا بلغوا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : مرّ بهم ذات يوم ، فقالوا له : أنت [الّذي](١) تنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟ قال : «أنا». فقاموا إليه ، فأخذوه (٢) بمجامع ثيابه. قال : فرأيت أبا بكر محتضنه من
__________________
(١) زيادة من (ح).
(٢) فى (ح): «فأخذوا».
__________________
(٤٨٢) ـ صحيح علقه البخاري بصيغة الجزم بعد حديث (رقم ٣٨٥٦) : كتاب مناقب الأنصار ، باب ما لقي النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه من المشركين بمكة ، وانظر : تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٠٧٣٩). ورجاله رجال الشيخين سوى هناد بن السري ـ صدوق ـ فقد أخرج له البخاري في خلق أفعال العباد ، وأخرج له مسلم والباقون ، وعبدة هو ابن سليمان الكلابي. وقد وصله البيهقي في الدلائل (٢ / ٢٧٧) من طريق خالد بن مخلد القطواني عن سليمان بن بلال ، عن هشام ـ به. وقد عزاه السيوطي في الدر المنثور (٤ / ٣٥٠) لابن أبي شيبة والحكيم الترمذي وابن مردويه عن عمرو بن العاصي رضي اللّه عنه ، وفاته العزو للمصنف.
وقد أخرجه البخاري في صحيحه (رقم ٣٨٥٦) من طريق عروة بن الزبير قال : سألت ابن عمرو بن العاصي : أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلّى اللّه عليه وسلّم ... فذكر نحوه ، وأشار البخاري إلى الخلاف في صحابيه هل هو عمرو بن العاصي أو ابنه ، والظاهر أنهما حديثان. فقد قال الحافظ في الفتح (٧ / ١٦٩) : فيحتمل أن يكون عروة سأله مرة وسأل أباه أخرى ، ويؤيده اختلاف السياقين. ، وكذا صنع السيوطي في الدر المنثور (٤ / ٣٥٠) فعزاه لابن المنذر وابن مردويه من حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاصي. ـ