عن / أبي هريرة ، قال : قال أبو جهل : هل يعفّر محمّد وجهه بين المشركين ، فقيل : نعم ، فقال : واللّات والعزّى لئن رأيته كذلك لأطأنّ على رقبته ، أو لأعفّرنّ وجهه في التّراب ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يصلّي ـ زعم ليطأ على رقبته ـ قال : فما فجأهم إلّا وهو ينكص على عقبيه ويتّقي بيده فقيل : ما لك؟ قال : إنّ بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لو دنا منّي لاختطفته الملائكة عضوا عضوا».
[٧٠٤] ـ أنا عبد الله بن سعيد ، عن أبي خالد ـ وهو : سليمان بن حيّان (١) عن داود ، عن عكرمة ،
__________________
(١) في الأصل : «ابن سليمان بن حيان» ، والصواب ما أثبتناه.
__________________
(٧٠٤) ـ إسناده حسن أخرجه الترمذي في جامعه (رقم ٣٣٤٩) : كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة اقرأ باسم ربك ، بهذا الإسناد. وانظر تحفة الأشراف (رقم ٦٠٨٢) ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب صحيح. ورجاله ثقات غير سليمان بن حيان الأحمر وهو أبو خالد فهو صدوق يخطئ ، شيخ المصنف هو ابن حصين الكندي ، داود هو ابن أبي هند ، وأصل الحديث أخرجه البخاري وغيره.
وقد أخرجه أحمد ـ قال عبد اللّه وسمعته أنا ـ في مسنده (١ / ٢٥٦) ، وأحمد (١ / ٣٢٩) ، وابن جرير الطبري ـ من طرق ـ في تفسيره (٣٠ / ١٦٤) ، كلهم من حديث داود عن عكرمة عن ابن عباس به ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ١٣٩) : في الصحيح بعضه ، ورجال أحمد رجال الصحيح. ـ