__________________
ثقة ربما أخطأ ، يحيى بن سعيد بن أبان صدوق يغرب ، محمد بن قيس هو الأسدي وهو ثقة ، عطاء بن السائب صدوق لكنه اختلط ، أبو عون هو محمد ابن عبيد الله بن سعيد ، وهو ثقة أخرج له الجماعة غير ابن ماجه ، إلا أن أبا زرعة قال : حديثه عن سعيد مرسل ، وقد جاء مرسلا من قول سعيد بن جبير.
والحديث أخرجه البزار ـ كما في تفسير ابن كثير (٤ / ٢٢٠ ـ ٢٢١) ـ من طريق أبي عون عن سعيد عن ابن عباس ـ به نحوه ، وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ١٠٠) لابن مردويه.
وله شاهد من حديث عبد الله بن أبي أوفى ؛ أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ـ كما في مجمع الزوائد (٧ / ١١٢) ـ بلفظ : «أن ناسا من العرب قالوا : يا رسول الله أسلمنا ولم نقاتلك وقاتلتك بنو فلان فأنزل الله ... الآية».
وقال الهيثمي : «وفيه الحجاج بن أرطاة ، وهو ثقة ولكنه مدلس ، وبقية رجاله رجال الصحيح». قلت : بل الحجاج فيه ضعف. وأخرجه الطبري في تفسيره (٢٦ / ٩٢) مرسلا مختصرا بسند صحيح عن سعيد بن جبير ، وأخرجه أيضا عن قتادة مرسلا أن الآية نزلت في هؤلاء القوم.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (١ / ٢ / ٣٩) عن محمد بن عمر الواقدي ، عن هشام بن سعد ، عن محمد بن كعب القرظي مرسلا ، وفيه الواقدي وهو متروك ، وله طريق آخر ساقط.
وجملة القول أن أصل القصة يثبت بهذه الشواهد ، والله أعلم. وانظر الشواهد في الدر المنثور (٦ / ١٠٠ ، ١٠١) لأصل القصة.
قولهم «قاتلتك مضر ولسنا بأقلهم عددا» : يفتخرون ويمنون عليه صلىاللهعليهوسلم أنهم أسلموا ، ولم يقاتلوه كما قاتلته قبيلة مضر ، رغم أنهم ليسوا بأقل منهم عددا.
قولهم «أكلّهم شوكة» : أكلّ على وزن أفعل التفضيل من الكلّ ، والكلّ قفا السيف والسكين الذي لا يقطع ، والذي ليس بحاد. فإذا وصف به الشوكة ـ