[٦٢٥] ـ أنا أحمد بن سليمان ، نا عمرو بن عون ، أنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد أنّ ابن مسعود قال : القصرى نزلت بعد سورة البقرة (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ).
__________________
ـ (رقم ٤٥٣٢) وغيره من حديث ابن مسعود في قصة سبيعة وفيه : «لنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى» وانظر التفسير هنا (رقم ٦٣).
وأخرج المصنف في سننه (رقم ٣٥٢١ ، ٣٥٢٢) ، وأبو داود (رقم ٢٣٠٧) ، وابن ماجه (رقم ٢٠٣٠) ، والطبراني في الكبير (رقم ٩٦٤١ ، ٩٦٤٢ ، ٩٦٤٣ ، ٩٦٤٥ ، ٩٦٤٦) ، وابن جرير الطبري (٢٨ / ٩٢) في تفسيره ، والبيهقي في سننه (٧ / ٤٣٠) ، كلهم من طرق عن ابن مسعود نحوه. وسيأتي هنا (رقم ٦٢٥) من حديث عبد الرحمن بن يزيد ـ به.
وقد زاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٢٣٥ ، ٢٣٦) لعبد الرزاق وابن أبي شيبة وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم في التاريخ والديلمي وابن مردويه.
قوله «سورة النساء القصرى» : هي سورة الطلاق وهي السورة التي يذكر فيها النساء ، وما يتعلق بهن من العدة قال الحافظ في الفتح (٨ / ٦٥٥ ـ ٦٥٦) عند قوله في الحديث (لنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى) : «أي سورة الطلاق بعد سورة البقرة ، والمراد بعض كل ، فمن البقرة قوله (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً) ومن الطلاق قوله (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) ، ومراد ابن مسعود إن كان هناك نسخ ؛ فالمتأخر هو الناسخ ، وإلا فالتحقيق أن لا نسخ هناك بل عموم آية البقرة مخصوص بآية الطلاق».
(٦٢٥) ـ صحيح بما قبله تفرد به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف (رقم