[٣٨٨] قوله :
(إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ) [١٢]
[٦٠٨] ـ أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدّثنا سفيان ، عن الزّهريّ ، عن أبي إدريس الخولانيّ ،
__________________
ـ قوله «أسعدوني» هو مساعدة النساء فى النياحة ، كانت تقوم المرأة بالنياحة فتقوم معها أخرى من جاراتها فتساعدها على النياحة في الجاهلية ولكن نهينا عن ذلك ، والمراد بالنياحة رفع الصوت والصراخ مع تعديد محاسن الميت.
وقولها : «إلا آل فلان» قال النووى : «هذا محمول على الترخيص لأم عطية فى آل فلان خاصة ـ كما هو ظاهر ـ ولا تحل النياحة لغيرها ، ولا لها فى غير آل فلان ـ كما هو صريح فى الحديث ـ وللشارع أن يخص من العموم ما شاء ...».
وقد أورد الحافظ في الفتح قول النووي السابق ثم قال : وفيه نظر ثم شرع فى استعراض كلام القرطبي في المسألة ورده لكلام النووى ومذهب المالكية ، ورد ذلك كله ثم قال بعد ذلك : وظهر من هذا كله أن أقرب الأجوبة أنها ـ أى النياحة ـ كانت مباحة ، ثم كرهت كراهة تنزيه ثم تحريم والله أعلم.
(٦٠٨) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الإيمان ، باب (رقم ١٨) وكتاب مناقب الأنصار ، باب وفود الأنصار إلى النبي صلىاللهعليهوسلم بمكة وبيعة العقبة (رقم ٣٨٩٢) وكتاب المغازي ، باب (رقم ٣٩٩٩) وكتاب التفسير ، باب : «إذا جاءك المؤمنات يبايعنك» (رقم ٤٨٩٤) وكتاب الحدود ، باب الحدود كفارة (رقم ٦٧٨٤) وباب توبة السارق (رقم ٦٨٠١) وكتاب الأحكام ، باب بيعة النساء (رقم ٧٢١٣) وكتاب التوحيد ، باب في المشيئة والإرادة (رقم ـ