[٦٤٦] ـ أنا أبو داود ، نا عبيد الله ، أنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال : كانت الجنّ تصعد إلى السّماء يستمعون الوحي ، فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعا ، فأمّا الكلمة فتكون حقّا ، وأما ما زادوا فيكون باطلا ، فلمّا بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم منعوا مقاعدهم ، فذكروا ذلك لإبليس ، ولم تكن النّجوم يرمى بها قبل ذلك. فقال لهم إبليس : ما هذا إلّا لأمر حدث في الأرض ، فبعث جنوده فوجدوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم قائما يصلّي فأتوه ، فأخبروه فقال : هذا الحدث الّذي حدث في الأرض.
__________________
(٦٤٦) ـ صحيح أخرجه الترمذي في جامعه (رقم ٣٣٢٤) : كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة الجن ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٥٥٨٨) ، وقال الترمذي : «هذا حديث حسن صحيح». ورجال إسناده ثقات إلا أن أبا إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي اختلط وهو مدلس وقد عنعن ، وشيخ المصنف هو سليمان بن سيف الحراني ، عبيد الله هو ابن موسى بن باذام ، وقد احتج البخاري ومسلم برواية إسرائيل عن أبي إسحاق ، وقد تابعه سماك عند أحمد (١ / ٣٢٣) ، وجاء من طريق آخر ، وانظر ما سبق هنا (رقم ٦٤٤).
وقد أخرجه الإمام أحمد في مسنده (١ / ٢٧٤) ، والطبراني في الكبير (ج ١٢ / ص ٤٦ ـ ٤٧) (رقم ١٢٤٣١) ، كلاهما من حديث إسرائيل ، والبيهقي في الدلائل (ج ٢ / ٢٢ ـ ٢٣) من حديث يونس ، كلاهما عن أبي إسحاق السبيعي ـ به ، وأخرجه أحمد (١ / ٣٢٣) من حديث إسرائيل عن سماك عن سعيد بن جبير ـ به.
وقد زاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٢٧٣) لابن أبي شيبة وعبد بن ـ