الله صلىاللهعليهوسلم : «فاستحيى عند ذلك نبيّ الله صلىاللهعليهوسلم موسى ، فقال : (إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً [٧٦] فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ) [٧٧]» قرأ إلى : (سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً [٧٨] أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ [يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها)](١) [٧٩] قرأ إلى (وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) [٧٩] وفي قراءة أبيّ [بن كعب](*) : يأخذ كلّ سفينة صالحة غصبا (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها) حتّى لا يأخذها الملك ، فإذا جاوزوا الملك رقعوها / وانتفعوا بها وبقيت لهم (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ) [٨٠] قرأ إلى (ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً) [٨٢] فجاء طائر فجعل يغمس منقاره في البحر ، فقال [له : يا موسى](*) تدري ما يقول هذا الطّائر؟. قال لا [أدري](*) ، قال : فإنّ هذا يقول : ما علمكما الّذي تعلمان في علم الله إلّا مثل ما أنقص به (٣) بمنقاري من جميع هذا البحر.
__________________
(١) سقط من الأصل : وألحق بالهامش.
(*) زيادة من الدر المنثور (٤ / ٢٣٢ ـ ٢٣٣).
(٣) كذا بالأصل والأولى حذفها ، وليست في رواية الدر المنثور عن ابن عساكر.