بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسجد لك ملائكته ، وعلّمك أسماء كلّ شيء ، فاشفع لنا عند ربّك حتّى يريحنا من مكاننا هذا ، فيقول : إنّى لست هناكم ، ويذكر خطيئته الّتى أصاب من أكل الشّجرة ، ولكن ائتوا نوحا [عليهالسلام](*) ؛ فإنّه أوّل رسول بعثه الله / فيأتون نوحا ، فيقول : إنّى لست هناكم ، ويذكر خطيئته الّتى أصاب من سؤاله ربّه ما ليس له به علم ، ولكن ائتوا إبراهيم [عليهالسلام](*) خليل الرّحمن (١) ، فيأتون إبراهيم ، فيقول : إنّي لست هناكم ، ويذكر كذباته الثّلاث : قوله (إِنِّي سَقِيمٌ) ، وقوله ([بَلْ])(*)(فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا) [الأنبياء (٦٣)] وقوله (٢) لسارة حين أتي علي
__________________
(*) زيادة من (ح).
(١) في (ح): «خليل الله».
(٢) في (ح): «ولقوله».
__________________
ـ وقد أخرجه البخاري في صحيحه (رقم ٦٥٦٥) ، ومسلم (١٩٣ / ٣٢٢) من حديث أبي عوانة عن قتادة به وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٤٣٦) وليس فيه ذكر الآيتين اللتين ترجم بهما المصنف.
قوله : لست هناكم قال الحافظ في الفتح (١١ / ٤٣٣) : قال عياض : قوله لست هناكم ، كناية عن أن منزلته دون المنزلة المطلوبة ؛ قاله تواضعا وإكبارا لما يسألونه ، قال : وقد يكون فيه إشارة إلى أن هذا المقام ليس لي بل لغيري قلت أي الحافظ : وقد وقع في رواية معبد بن هلال فيقول لست لها وكذا في بقية المواضع ، وفي رواية حذيفة لست بصاحب ذاك وهو يؤيد الإشارة المذكورة. اه.