الجبّار : أخبرى أنّي أخوك ، فإنّي سأخبر أنا (*) أنّك أختي ؛ فإنّا أخوان في كتاب الله ، ليس في الأرض مؤمن ولا مؤمنة غيرنا ، ولكن ائتوا موسى [عليهالسلام](**) ، الّذى كلّمه الله ، وأعطاه التّوراة ، فيأتون موسى عليهالسلام (*) ، فيقول : إنّى لست هناكم ، ويذكر خطيئته الّتي أصاب من قبل (١) الرّجل ، ولكن ائتوا عيسى [عليهالسلام](**) ، عبد الله ورسوله ، من كلمة الله وروحه ، فيأتون عيسى ، فيقول : إنّي لست هناكم ، ولكن ائتوا محمّدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عبدا غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فيأتوني ، فأستأذن على ربّي ، فيؤذن لي عليه ، فإذا رأيت ربّي ، وقعت / ساجدا ، فيدعني ما شاء (الله) (*) أن يدعني ، ثمّ يقول [لى](**) ارفع رأسك يا محمّد ، قل تسمع ، واشفع تشفّع ، وسل تعطه. فأرفع رأسي فأحمد ربّي بحمد يعلّمنيه ، ثمّ أشفع ، فيحدّ لى حدا (٢) فأخرجه من النّار وأدخله الجنّة ، ثمّ أعود إلى ربّي الثّانية ،
__________________
(١) في الأصل هكذا ويحتمل أن تكون «قتل» ويمكن توجيه المعنى بكل واحدة.
(*) سقطت من (ح).
(**) زيادة من (ح).
(٢) في الأصل : «فيحد لي حدّا فيقول لي مثل ذلك فأخرجه.» وهو خطأ فقد انتقل نظر الناسخ ولذلك فهي غير موجودة في (ح) والصواب حذفها.
__________________
قوله : ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن أي من أخبر القرآن بأنه يخلد في النار ، يعني من المشركين والكافرين والملحدين وأشباههم.