[٣٠ / ٧٦٥] ـ أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدّثنا المفضّل ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم كان إذا أوى إلى فراشه كلّ ليلة جمع
__________________
ـ وكأنه لم يبلغه الأذن في ذلك ، قال : فهذا تأويل منه وليس جحدا لكونهما قرآنا.
وهو تأويل حسن إلّا أن الرواية الصحيحة الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك حيث جاء فيها : ويقول إنهما ليستا من كتاب الله ، نعم يمكن حمل لفظ كتاب الله على المصحف فيتمشى التأويل المذكور» أ. ه
وقال الحافظ أيضا : «وأما قول النووي في شرح المهذب : ... وما نقل عن ابن مسعود ليس بصحيح ففيه نظر ، وقد سبقه لنحو ذلك أبو محمد بن حزم فقال في أوائل (المحلى) : ما نقل عن ابن مسعود من إنكار قرآنية المعوذتين فهو كذب باطل ، وكذا قال الفخر الرازي في أوائل تفسيره ...» ثم قال الحافظ : «والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل ، بل الرواية صحيحة والتأويل محتمل». ولتمام الفائدة انظر تفسير ابن كثير (٤ / ٥٧٢ ، ٥٧٣) ، والمشكل للطحاوي ، وفتح الباري (٨ / ٧٤٢ ، ٧٤٣) ، ومجمع الزوائد (٧ / ١٣٨ ـ ١٥٠).
(٣٠) ـ أخرجه البخاري في صحيحه (رقم ٥٠١٧) : كتاب فضائل القرآن ، باب فضل المعوذات ، و (رقم ٦٣١٩) : كتاب الدعوات ، باب التعوذ والقراءة عند المنام ، وأخرجه أبو داود في سننه (رقم ٥٠٥٦) : كتاب الأدب ، باب ما يقول عند النوم ، وأخرجه الترمذي في جامعه ، (رقم ٣٤٠٢) : كتاب الدعوات ، باب ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام ، وأخرجه في الشمائل (رقم ٢٥٤) : باب ما جاء في نوم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأخرجه المصحف في سننه الكبرى : كتاب عمل اليوم والليلة (رقم ٧٨٨) ، وأخرجه ابن ماجه في سننه (رقم ٣٨٧٥) : كتاب الدعاء ، باب ما يدعو به إذا أوى فراشه ، من طرق عن عقيل بن خالد عن ـ