__________________
ـ والحديث قد أخرجه مالك في الموطأ (١ / ٢٠٨) ، والحاكم في مستدركه (١ / ٥٦٦) وصححه ووافقه الذهبي كما في التلخيص ، والبغوي في تفسيره (٤ / ٥٤٥) ، كلهم من حديث عبيد الله بن عبد الرحمن عن عبيد بن حنين ـ به.
وللحديث شاهد : أخرجه أحمد في مسنده (٥ / ٢٦٦) ، والطبراني في الكبير (ج ٨ / ص ٢٥٦ / رقم ٧٨٦٦) ، كلاهما من حديث علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي ـ به نحوه ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ١٤٥) : «رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف».
وشاهد آخر : أخرجه أحمد في مسنده (٤ / ٦٣ ـ ٦٤) ، (٥ / ٣٧٦) عن أبي النضر ثنا المسعودي عن مهاجر أبي الحسن عن شيخ أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم قال : خرجت مع النبي صلىاللهعليهوسلم في سفر فمر برجل يقرأ قل يا أيها الكافرون ، قال : «أما هذا فقد بريء من الشرك ، قال وإذا آخر يقرأ قل هو الله أحد ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «بها وجبت له الجنة». وفي إسناده عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وهو صدوق ولكنه اختلط وسماع أبي النضر هاشم بن القاسم بعد الاختلاط ، ووقع في رواية أخري : «غفر له» بدلا من «وجبت ....» وهذه الرواية أخرجها أحمد في مسنده من طريق شريك وغيره (٤ / ٦٥) ، (٥ / ٣٧٨) ، والدارمي في سننه (٢ / ٤٥٨ ـ ٤٥٩) ، وابن الضريس في فضائل القرآن (رقم ٣٠٦) ، والنسائي في الكبرى في عمل اليوم والليلة (رقم ٧٠٤) وفي فضائل القرآن (رقم ٥٣) ، ثلاثتهم من طرق من حديث أبي الحسن مهاجر ـ ثقة ـ عن رجل من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم فذكره برواية : «غفر له».
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ١٤٥) : «رواه أحمد بإسنادين في أحدهما شريك وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح». وقد أخرج الرواية الأخيرة النسائي في اليوم والليلة (رقم ٧٠٥) وفي إسناده أبو المصفى وهو مجهول. وقد زاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٤٠٥) للبغوي وحميد ابن زنجويه في الترغيب.