عن زيد بن أرقم ، قال : جاء رجل من اليهود إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال (١) : أتزعم أنّ أهل الجنّة يأكلون ويشربون؟. قال : «إى والّذي نفسي بيده ، إنّ الرّجل منهم ليعطى قوّة مائة رجل في الأكل والشّرب والجماع والشّهوة» فقال الرّجل : فإنّ الّذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة ، وليس في الجنّة أذى. فقال [له](٢) صلىاللهعليهوسلم : «حاجة أحدهم رشح يفيض من جلده ، فإذا بطنه قد ضمر (٣)»
__________________
(١) في (ح): (قال).
(٢) زيادة من (ح).
(٣) هكذا في (ح): «ضمير» بالراء ، وفي الأصل : «ضم» بالميم ، والذي أثبتناه موافق لباقي الروايات والله أعلم.
__________________
ـ والحديث رواه الحافظ المزي بسنده ـ في ترجمة ثمامة بن عقبة ـ في تهذيبه من حديث الأعمش ـ به ، وأورده ابن كثير في تاريخه (٢ / ٢٦٧ ، ٢٦٨) ، ونقل قول الضياء المقدسي : وهذا عندي على شرط مسلم ، لأن ثمامة ثقة وقد صرح بسماعه من زيد بن أرقم. وقد زاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (١ / ٤٠) لابن المنذر وابن أبي حاتم ، ولبعض فقرات الحديث شواهد بمعناه.
قوله ضمر : هزل وصغر ، ومعناه انكمش وانضم بعضه إلى بعض.