قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، وسليمان بن المغيرة ، عن ثابت البنانيّ ،
عن أنس ، قال : غاب عمّي أنس بن النّضر ، الّذي سمّيت له (١) ، ولم يشهد مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بدرا ، فقال : أوّل مشهد شهده رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، غبت عنه ، أما والله ، لئن أشهدني الله مشهدا بعده مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ليرينّ (٢) ما أصنع ، فهاب أن يقول غيرها ، فلمّا كان من العام المقبل ، شهد أحدا ، قال : فلقيه سعد بن معاذ [فقال (٣) :] مهيم ، فقال له : يا (٤) أبا عمرو : إنّي أجد ريح الجنّة دون أحد ، فقاتل حتّى قتل ، فوجد به بضعة وثمانون ؛ من رمية وطعنة وضربة ، قالت / أخته : فما عرفت أخي إلّا ببنانه ؛ وكان حسن
__________________
(١) في (ح): «به» وهو الذي في مسلم والترمذي.
(٢) في (ح): «ليرى».
(٣) سقطت كلمة «فقال» من الأصل ومن (ح) والصواب إثباتها.
(٤) سقطت لفظة «يا» من (ح).
__________________
ـ (رقم ١٩٠٣ / ١٤٨) ، وأخرجه الترمذي في جامعه : كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة الأحزاب (رقم ٣٢٠٠).
وعزاه المزي في تحفة الأشراف للمصنف في سننه الكبرى : كتاب المناقب كلهم من طريق ثابت ـ به.
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٣٨٤ ، ٤٠٦).
قوله : مهيم أي ما أمركم وشأنكم وهي كلمة يمانية ـ