/ (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللهِ)(١)(..) حتّى قرأ الآيات كلّها ، فذكّره النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأخبره أنّ عذاب الدّنيا أهون من عذاب الآخرة ، فقال : والّذي بعثك بالحقّ إنّه للحقّ ، ثمّ دعا المرأة فذكّرها الله ، وأخبرها أنّ عذاب الدّنيا أهون من عذاب الآخرة ، فقالت : والّذي بعثك بالحقّ ما كان هذا. فقال للرّجل : «تشهد أربع شهادات بالله إنّه لمن الصّادقين ، والخامسة أنّ لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين» ثمّ شهدت المرأة أربع شهادات بالله إنّه لمن الكاذبين والخامسة أنّ غضب الله عليها إن كان من الصّادقين ، ثمّ فرقّ بينهما.
[٣٧٨] ـ أنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا جرير ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن سعيد بن جبير قال :
سألنا ابن عمر : أيفرّق بين المتلاعنين ، قال : سبحان الله ، نعم ، أتى رجل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله أرأيت أحدنا يرى امرأته على فاحشة كيف يصنع؟ فسكت عنه فلم يجبه ، ثم أتاه فقال : إنّى قد ابتليت به يا رسول الله ، فأنزل الله هذه الآيات من سورة النّور ،
__________________
(١) في الأصل فوق هذه الكلمة «صح».
__________________
(٣٧٨) ـ سبق تخريجه (رقم ٣٧٧).