ظعينة ، معها كتاب (فخذوا) (١) منها ، فانطلقنا حتّى أتينا الرّوضة ، فإذا نحن بالظّعينة ، فقلنا : أخرجي الكتاب ، فأخرجته من عقاصها ، فإذا فيه : من حاطب بن أبى بلتعة إلى ناس من أهل مكّة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فأتينا به النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «ما هذا / يا حاطب؟» فقال (٢) : لا تعجل عليّ يا رسول الله ، إنّى كنت امرأ ملصقا بقريش (٣) ولم أكن من أنفسهم ، وكان من معك لهم [بها](٤) قرابات ؛ يحمون بها قرابتهم ، فأحببت إذ فاتني ذلك من النّسب أن أتقرّب إليهم بيد يحمون بها قرابتى ، وما فعلته كفرا ، ولا
__________________
(١) في الأصل : «خذوا» ، وفي الترمذي «فخذوه» وهو الأصوب ، والله أعلم.
(٢) فى (ح): «قال».
(٣) في (ح): «في قريش».
(٤) زيادة من (ح).
__________________
ـ (رقم ٣٣٠٥) ، كلهم من طريق سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن الحسن بن محمد بن علي ، عن عبيد اللّه بن أبي رافع ـ به.
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٠٢٢٧).
قوله : ظعينة : أصل الظعينة الراحلة التي يرحل ويظعن عليها ، أي يسار. وقيل للمرأة ظعينة ، لأنها تظعن مع الزوج حيثما ظعن ، أو لأنها تحمل على الراحلة إذا ظعنت. وقيل الظعينة : المرأة في الهودج. ثم قيل للهودج بلا امرأة ، وللمرأة بلا هودج : ظعينة.
قوله عقاصها أي ضفائرها. ـ