ارتدادا عن ديني ، ولا رضى بالكفر بعد الإسلام ، فقال / النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «قد صدقكم» ، فقال عمر : يا رسول الله ، دعني أضرب عنق ـ يعنى (١) هذا ـ فقال : «يا عمر ، وما يدريك ، لعلّ الله اطّلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم ، فقد غفرت لكم.
ـ واللفظ لعبيد الله ـ
زاد محمّد في حديثه : فأنزل الله (عزوجل) (٢)(لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ) السّورة كلّها.
* * *
__________________
(١) في الأصل «هذا يعنى».
(٢) سقطت من (ح).
__________________
ـ قال الحافظ في الفتح (٨ / ٦٣٤) : إنما قال ذلك عمر مع تصديق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لحاطب فيما اعتذر به لما كان عند عمر من القوة في الدين وبغض من ينسب إلى النفاق ، وظن أن من خالف ما أمره به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم استحق القتل ، لكنه لم يجزم بذلك فلذلك استأذن في قتله ، وأطلق عليه منافقا لكونه أبطن خلاف ما أظهر. وعذر حاطب ما ذكره ، فإنه صنع ذلك متأولا أن لا ضرر فيه ... وانظر هناك فوائد للحديث أخر.