أولئك النّفر الّذين توجّهوا نحو تهامة / إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو بنخلة عامدا إلى سوق عكاظ ، وهو يصلّي بأصحابه صلاة الفجر ، فلمّا سمعوا القرآن ، استمعوا له وقالوا : هذا والله الّذي حال بينكم وبين خبر السّماء ، فهناك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا : يا قومنا (إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً [١] يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ، وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً) [٢].
فأنزل الله (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ) [١] وإنّما أوحي إليه قول الجنّ.
ـ اللّفظ لعمرو ـ
[٦٤٥] ـ أنا أبو داود : سليمان بن سيف ، نا أبو الوليد ، نا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال : ما قرأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم على الجنّ ولا رآهم.
__________________
ـ الجهر بقراءة صلاة الفجر ، وفي التفسير (رقم ٤٩٢١) ، ومسلم في صحيحه (٤٤٩ / ١٤٩) : كتاب الصلاة ، باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن ، والترمذي في جامعه (رقم ٣٣٢٣) : كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة الجن ، كلهم من طريق أبي عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ـ به وانظر تحفة الأشراف (رقم ٥٤٥٢).
وسيأتي هنا (رقم ٦٤٥).
(٦٤٥) ـ سبق تخريجه (رقم ٦٤٤).