المؤمنين عليهالسلام للإجماع على خلافته ، مع عدم استقرار الأمر له .
وأما أحاديث اتباع الأمة سُنَن مَنْ قبلهم ، فهي على انقلاب الصحابة ؛ لما سبق من أن من جملة ما وقع في الأمم السالفة أن أُمّة موسى خالفت خليفته في قومه أخاه هارون واتبعوا السامري .
ولم يقع مثله في هذه الأُمّة إلا يوم السقيفة ؛ حيث خالفت الأُمّة خليفة نبيّها صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن هو بمنزلة هارون من موسى ، واتبعوا غيره .
وقد صرّح بعض أخبارهم بأن الأمة تتبع سُنَن بني إسرائيل ، كما في مسند أحمد من طريقين (١) وهم أُمّة موسی الذين ضيّعوا هارون واتّبعوا غیرة.
***
__________________
(١) ص : ٨٩ و ٩٤ ج ٣ . منه قدسسره ، وأنظر : صحيح البخاري ٤ / ٣٢٦ ح٢٤٩ ، صحيح مسلم ٨ / ٥٧ ، سنن ابن ماجة ٢ / ١٣٢٢ ح٣٩٩٤ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٨ / ٢٤٨ ح٦٦٦٨ ، المستدرك على الصحيحين ١ / ٩٣ ح ١٠٦.