وعيينة بن بدر (١) ، وزيد الطائي (٢) ، وعلقمة بن علاثة (٣) .
فغضبت قريش والأنصار ، وقالوا : يعطي صناديد أهل نجد ويَدَعُنا ، فاعتذر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بأنه يتألفهم ، كما رواه البخاري في كتاب بدء الخلق (٤)
__________________
انظر : ١٠١ / ١ : الاصابة ١ / ١٠١ رقم ٢٣١ ، الاستيعاب ١٠٣١ / ١٠٣ رقم ٦٩ ، أسد الغابة ١ / ١٢٨.
(١) عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري : يكنى أبا مالك ، يقال : كان اسمه حذيفة ، ولُقب عيينة ؛ لأنّه كان أصابته شجّة فجحظت عيناه ، أسلم بعد الفتح ، وقيل : قبل الفتح ، وشهدها ، وشهد حنيناً ، والطائف ، كان ممن ارتد في عهد أبي بكر ، ومال إلى طلحة فبايعه ، وهو من المؤلفة قلوبهم .
انظر : الاصابة ٤ / ٧٦٧رقم ٦١٥٥ ، الاستيعاب ٣ / ٢٠٥٥ ، اسد الغابة ٤ / ٣١ رقم ٤١٦٠.
(٢) زيد الطائي : هو زيد بن مهلهل بن زيد بن منهب الطائي ، المعروف بزيد الخيل وكان يكنى بأبي مكنف ، قدم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في وفد طيئ ، وأسلم ، وسمّاه رسول الله زيد الخير ، وقال له : «ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة ، غيرك ، وأقطع له أرضيين في ناحيته.
وكان شاعراً خطيباً لسناً ، شجاعاً كريماً ، وكان بينه وبين كعب بن زهير مهاجاة ، لأن كعباً اتهمه بأخذ فرس له ، وهو من المؤلفة قلوبهم.
فخرج راجعاً فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إن ينج زيد من حمّى المدينة فإنّه غالب». فأصابته الحمى بماء يقال له قردة ، فمات بها ، وقيل : أقام بقردة ثلاثة أيام ومات. : آنطر الاصابة ٢ / ٦٢٢ رقم ٢٩٤٣ ، الاستيعاب ٢ / ٥٥٩ رقم ٨٦٢ ، أسد الغابة ٢ / ١٤٩ رقم ١٨٧٧.
(٣) علقمة بن علاثة بن عوف العامري الهلالي : كان من أشراف بني عامر بن صعصعة ، وهو من المؤلفة قلوبهم ، وكان سيّداً في قومه ، حليماً عاقلاً .ولما عاد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من الطائف ارتد ولحق بالشام وعاد وأسلم من جديد وحسن إسلامه ، واستعمله على حوران ، فمات بها ، وهو صحاب المناظرة المشهورة مع ابن عمه عامر بن الطفيل .
أنظر : الاستيعاب ٣ / ٥٨٣ رقم ١٨٤٨ ، أسد الغابة ٥٨٣ / ٣ رقم ٣٧٧٢.
(٤) في باب قول الله تعالى : ( وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ) . منه قدسسره .صحيح البخاري ٤ / ٣٧٣ ــ ٢٧٤ ضمن ح ١٤٦.