تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ... ) (١) .
وقوله سبحانه : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ .. ) (٢) .
وقوله : عزّ وجلّ : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ... ) (٣) .
وقوله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ... ) (٤) .
إلى غيرها من الآيات ، يعلم أنه ليس لعمر معارضة رسول الله فيما عزم عليه من كتابة ذلك الكتاب الهادي. وأنه عاص بمخالفة أمره .
وقد سبق في مطاعن عمر دلالة الحديث على وجوه من المطاعن في ، عمر ، فراجع (٥) .
ومن أعجب العجب أن الخصم يرى قول المصنف : إن عمر شتم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جرأة على الصحابة ، ولا يرى قول عمر : إنّ النبي يهجر ، جرأة على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا ردّه لأمره نقصاً فيه ، ولا تسبيبه لكلّ ضلال إلى الأبد سيئة من سيئاته ، فلو قال القائل : إنّهم أُمّة عمر لا أُمّة لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان مصيباً !!
وأما ما ذكره من قصة أسرى بدر ، فقد عرفت حقيقته في ذيل مطاعن أبي بكر (٦) .
وأمّا ما زعمه من أنّ أمر الحجاب نزل على موافقة رأي عمر ، فمن
__________________
(١) سورة الحجرات ٤٩ : ١.
(٢) سورة الحشر ٥٩ : ٧.
(٣) سورة المائدة ٥ : ٩٢ .
(٤) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٦.
(٥) راجع ٧ / ١٥٩ وما بعدها من هذا الكتاب.
(٦) راجع ٧ / ١٥٠ من هذا الكتاب.