رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم زينب ابنة جحش ، دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون ، وإذا هو كأنه يتهيأ للقيام ، فلم يقوموا ، فلما رأى ذلك قام ، فلمّا قام قام من قام وقعد ثلاثة نفر ، فجاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ليدخل ، فإذا القوم جلوس ، ثمّ إنّهم قاموا ، فجئت فأخبرت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنهم قد انطلقوا ، فجاء حتى دخل ، فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه ، فأنزل الله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ ... ) (١) (٢) الآية .
وتَيَمَّتُها : ( إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ) (٣) .
وروى البخاري نحو هذا الحديث من عدة طرق في المحل المذكور وغيره (٤) .
ومثله مسلم في «كتاب النكاح» (٥) .
وبهذه الأخبار يعلم كذب ما روى عن عمر ــ أيضاً ــ كما في البخاري في كتاب الصلاة (٦) قال :
__________________
(١) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٣.
(٢) صحيح البخاري ٦ / ٢٤٢ ح ٢٨٥.
(٣) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٣.
(٤) صحيح البخاري ٦ / ٢١٤ ــ ٢١٥ح٢٨٦ ــ ٢٨٨وج ٧ / ٤٠ ح ٩٧و ص ١٥٠ ــ ١٥١ح٩٠ وج ٨ / ٩٥ ــ ٩٦ح١١و١٢.
(٥) في باب زواج زينب بنت جحش ونزول الحجاب ، وفي باب قبله منه قدسسره ، صحیح مسلم ٤ / ١٤٩ ــ ١٥٠ .
(٦) في باب ما جاء في القبلة . منه قدسسره .